#شعر | عائشة المحرابي: أنتِ غير

فن وثقافة

677 مشاهدات 0


"فأنا مِنْ ألفِ شوقٍ

لمْ أزلْ أسكنُ في عينيك

أُفْرِغُ في رِمْشِيك

تبَارِيحي

وزَفراتِ أنينِي"

حين تتهادى قوافل "الشوق" في مرابع الوفاء، تنبثق كلمات الصدق من نبع "الرضاء"

المصافحة الأولى للشاعرة اليمنية المتمكنة عائشة المحرابي ،في قصيدتها المشرقة تعبّر  بلسان الآخر -العاشق عن ما يشي به وجدانها في لوحات شعرية محتشدة بالجمال التصويري:

قالَ هَمْساً :

(أنتِ غيْر).

انتِ سوسنةُ البَهاءْ!

انتِ تَختلفيْنَ،

تَستعَصينَ عنْ كُلِّ ادعاءْ،

وفيكِ  تُختَزلُ النِساءْ!!

إرْسمَينِيْ بينَ كفيِّكِ

زهورا

وهزاراً صادِحاً،

وغَديرَ ماءْ،

َشَكِلِيْنيْ بَسْمَةَ الإغداقِ

في وجهِ السماءْ،

نجمةً قُطبيةً .. قَوسَ ضِياءْ!

ودَعِينيْ

كي أنالَ الموتَ عِشقاً فيكِ

حُبَّاً ورِضاءْ!

دَللينيْ ..

واسْمحيْ ليْ

أنْ أُمارِسَ كُلَّ طقسٍ في جنونيْ،

فأنا مِنْ ألفِ شوقٍ

لمْ أزلْ أسكنُ في عينيِّكِ

أُفْرِغُ في رِمْشِيك

تبَارِيحيْ،

وزَفراتِ أنينِيْ


ما غفوتُ أنا،

ولاعيناكِ نامتْ بُرهةً

كيْ تَحتوينيْ

أنتِ ياسيِّدتيْ

غيرُ النِساءْ

أسمعُ الهَمْسَ علىٰ شفتيِّكِ

وشوشةَ المساءْ

تُورِقينَ بلا ربيعٍ

تُزهِرينَ معَ الشتاءْ!!

فاقْبِليْ واقترِبيْ مِنيْ،

وكُونيْ ليْ وَطنْ

فأنا شريدٌ في  مرافئِ الظنونِ

والجنونِ والشَجنْ  

طالتْ دروبيْ في المدىٰ

دونَ هُدىٰ

إنيْ أتوقُ لأن أكونَ

قصيدةً للحُبِّ

يَكتبُها يَراعُكِ بالنَدىٰ!! .

تعليقات

اكتب تعليقك